تقرير مفصل عن الشيخ ابن سرار(الشيخ سعد بن علي بن جريب بن سرار)

تقريرمفصل عن الشيخ ابن سرار قديما وحاضر ورحله مع الشيخ سعد بن علي بن جريب ابن سرار

وهذا التقرير له مدة طويله ولكن البحث استغرق وقتا ليس بالقصير وسوف يصدر كتابا عن ابن سرار في وقت لاحق ان شاء الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ سعد بن على بن بن جريب ال سرار المنبهي الشهراني

شخصية مميزه سجل التاريخ لها كثير من المناقب التي اتصف بها الشيخ

من الحكمة والقرار الصائب وبعد النظر واهتمامه بما ينفع ويصلح لقبائل بني منبه على وجه الخصوص والمنطقة على وجه العموم

وكذلك اشتهر الشيخ بالكرم المنقطع النظير وحسن الاستقبال والضيافه

وهذا ليس غريب عليه وهو حفيد الشيخ بن سرار

القائل : -

ان عشت ياراسي كسيتك عمامه **** وان مت ياراسي كسيتك عمامه

السيرة الذاتيه

الشيخ سعد بن علي ابن جريب بن بديع بن حرمل بن غصن بن مايق بن عرار بن جعفر بن عمربن محمد بن سرار بن حكم بن عبدالحكيم بن منبه نصر بن شهران

والشيخ سعد ابن جريب تربى مجلس والده الشيخ على بن جريب ومجالسة اهل الفضل والكرم من ابناء قبائل بني منبه وغيرهم من القبائل

والتقى تعليمه الابتدائي في مدارس الحازمي ثم التحق بالسلك العسكري وتنقل في عدد من مناطق المملكه

ثم تفرغ الشيخ للأعمال الحره حتى الان وله العديد من الابناء والبنات

وهو شاعر كبير له العديد من القصائد في جميع المجالات
(وسوف نفرد صفحات خاصه بشعر الشيخ ابن سرار)

والشيخ له علاقه ود واحترام مع جميع المسئولين داخل منطقة بيشة وخارجها ومع جميع مشائخ قبائل بني منبه وجميع افراد تلك القبائل وله مكانة مرموقه بين المشائخ

وتولي مشيخة ال سرار بعد وفاة والده الشيخ علي رحمه الله

وله نظرة في تنظيم امور القبيله والسعي بها الى الرقي والتلاحم

ومن سمات الشيخ التواضع والكرم ودماثة الخلق ويقابل الصغير مثلما يقابل الكبير في ود واحترام

وقد اشتهر الشيخ بالكرم على مستوى المنطقة . وبيته مزار دائم للمسئولين والشيوخ وغيرهم من ابناء الوطن

وقد زاره أمير منطقة عسير الامير فيصل بن خالد وعدد من الامراء والمسئولين وفي اوقات متفرقه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

اهتمام الشيخ سعد ابن جريب بالتاريخ ومأثر ابن سرار

والشيخ سعد بن جريب مهتم بالبحث في التاريخ وتأصيله وتتبع خطوات الفارس ابن سرار حيث ان الفارس يحمل اسمه اهم معالم ديار بني منبه شهران

منها : --

ضور ابن سرار

وبير ابن سرار

وقد كنت في جوله مع الشيخ على هذه المعالم وفي ديار بني منبه

وقد بدأت الجوله من ضور ابن سرار

وضور ابن سرا ر جبل ضخم يقع في اعلى ديار بني وكان يقطن بجوره الفارس ابن سرار خصوصا في اوقات الصيف حيث تتوافر المراعي و المياه والأجواء الباردة بإلاضافة إلا إن ضور ابن سرار يوجد به كثير من الكهوف التي تستخدم للتخزين المواد الغذائية والامتعه عند التنقل لطلب المراعي والعودة لها عند الحاجة وكذلك تخزين الاسلحه وبه أيضا مقاييل اذا اشتد الحر ومن أهم المقاييل الخيمة

والخيمه صخرة ضخمه جدا جدا على شكل خيمة كانت محطة للركبان للراحة والتجمع عندها حيث تقع على طريق القوافل القادمة المتجه من الشرق إلى تنومه والنماص والخميس والعودة من نفس الطريق

وكذلك كانت استرحه وتجمع لسيارت الشحن الكبيرة قبل إنشاء الطرق الحديثة والمسفلتة التي تربط الجنوب مع المنطقة الوسطى والمنطقة الغربية

ويوجد على صخور ضور ابن سرار الكثير والكثير من النقوش القديمة والرسومات الاثريه التي تدل على كثير من المعلومات القيمه

ومدى ارتباط الإنسان بهذه المنطقة عبر السنين

والشيخ ابن سرار (سعدبن علي) مهتم جدا بجمع هذه المعلومات وتدوينها

كيف لا وهي على صخور ضور الفارس ابن سرار جد الشيخ ابن جريب

وكذالك هناك أثار منازل ابن سرار وقبائله حول الضور

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

ثم تجولنا في كثير من الديار بني منبه وهي كما وصفها الفارس ابن سرار بقوله

فألذ من البزواء بلادٍ عذيه............ من شرق نمرهفي مفيض تلاع

قزاز من الرمضى دماث عن الحفا ............وفجوجها للغانمين وساع

تم توجهنا إلى بير ابن سرار وهي مورد مياه يقع في ديار بني منبه في وادي تلاع وهو مشهور بغزارة مياهه وعذوبتها حيث يرد عليه عدد كبير في الماضي وصارت عليه عدد من الحروب والموافق وذلك قبل العصر السعودي وانتشار الأمن والأمان وقد تم تجديدها وحفرها مرات عديدة ووضع كثير من المضخات لرفع المياه

وكذلك يوجد على الصخور القريبة من بير ابن سرار عدد من النقوش والرسومات الاثريه التي يعرفها الشيخ ابن سرار

كثير منها مخطوطات بخط جميل وتذكر بعض الأسماء والتواريخ

وقد بين ابن جريب ان هذه منازل وديار بني منبه في الوقت السابق ترعى فيها الإبل والأغنام ويتنقلون خلالها صيفا وشتاءا ويدافعون عنها بكل ما استطاعوا

وفي الوقت الحاضر صارت البلاد ملك للجميع من ابناء الوطن الغالي في ظل القيادة الحكيمة التي وحد البلاد وتألفت القلوب وأصبحنا ننعم بالخير الكثير والأمن والأمان ولاءنا لله وحبنا لولاة أمرنا ودفاعنا عن والوطن من أقصاه إلى أقصاه واجب علينا جميع المواطنين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

والشيخ سعد ابن جريب آل سرار

مقطع حق شهران الذي يعد من نسل

الشيخ الفارس محمد بن سرار

وهذه الأسرة مقطع حق شهران وكذالك القبائل الأخرىتتعاطى الحق عنده

وهو حكم العرف بما يتناسب مع حكم الشرع لما وهبهم الله من حكمه وحنكه وفراسة وحكم العرف تشريع رباني وقد قال تعالى "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عنالجاهلــــــين "

من يتعاطون الحق يذهبون للشيخ يتعاطون عنده الحق فإذا لم يقتنع أحدهم ينفذ حكم الذي حكم بينهم ثم يطلب من خصمه ومن من حكم عليه أذا أحس منه الظلم أو إجحاف أن يتحاكمون عند غيره فإذا لم يقتنع ينفذ الحكم ثم يتحاكمون عند غيره إلى سادس

ثم يذهبون لمقطع الحق الذي يعتبر السابع الذي حكمه يعد الأخير والذي يعمل بحكمه حيث لوراءا ظلم في حكم من قبله يحكم عليه ويعطي الحق لصاحبه و قصص ابن سرار كثيرة منها القصة المشهوره التي حكم فيها و قصة صاحب النخلة والذي سلم عليه فمات وحكم بن سرارفيها

والقصة هي كما يلي :-

ان رجلان من قبيلة عبيده قحطان حيث كان هناك رجل مر بمزرعه ورا رجل في اعلى النخله واراد انيطلب منه تمر فسلم عليه فسقط الرجل من اعلى النخله فمات وكاد يقع حرب بينهم فطلب قبيلة الرجل الذي سلم من قبيلة المتوفى مجالستهم واعطاهم الحق ان كان ثبت لهم حق عند مقطع الحق فاختارو ان يتحاكمو عند مقطع حق شهران وهو الشيخ محمد بن سرار وعندما ذهبوا له حدد لهم يوم محدد عند الشيخ بن حرمله وهو شيخ من مشايخ قحطان وعندما حضروا في اليوم المحدد كان لابن حرمله قصر وله سور وبوابه

كبيره مرتفعه وجاء ابن سرار ونزل من فرسه خارج بوابه القصر ودخل عليهم وكان من المعروف ان الشيخ يدخل بالفرس ولا ينزل الا داخل السور وكذالك عند دخوله البوابه أومأ برأسه والبوابة مرتفعه وعندما قرب منهم وضع يده اليمنى على أنفه وامتخط ولم يسلم عليهم فاستنكروا فعله.

قالوا يا ابن سرار أنت مقطع حق وطلبناك تقطع الحق بيننا ورئينا منك ثلاثة أمور لم تعجبنا وذكروله مالاحظوه عليه.

فقال أما الاولى : فما كان أكبر منك يالرجل فدنق وخله أو كلمة قريبه منها ويقصد بأن قبيلة الميت قليله ولاتقدر تحارب القبيلة الأخرى فأفضل لها التغاضي مادام مافيه قتل عمد وأما يميني التي وضعته على وجهي وأشارالي يمينه فهذه للملازم وأشار ليساره وقال هذه للمحاشم وأما أنكم تقولون أني ما سلمت فيمكن أسلم عليكم فيموت احد منكم فتحملونني أياه فقالوا حكمتها يابن سرار وقبلو حكمه وهذه القصة مثبته عند ابن كدم قريب لشيخ ال قريش قحطان ومثبته عند بعض الرواه

قصيدة البزواء

وكذلك للشيخ محمد ابن سرار مواقف كثيرة منها ما حدث في سوق قرية البزواء قرب النماص وهي كما يلي :-

في قديم الزمان ذهب الشيخ ابن سرار وجماعته لطلب الكيل من سوق قرب النماص في قرية البزواء وعندمادخلوا هذه القرية سألوا عن كبيرها فقال لهم الناس تجدون امام بيته جرين الحب يصفون البر فيه وعند ما وصلوا اليه وكان اسمه سيف(القشيري) الشهري اناخوا الركاب وكان سيف حزتها في البيت فنظر اليهم من النافذة واغلقها ولم يدعوهم الى العشاء فقال ابن سرارهذه القصيدة عندما رأى فعلة سيف

.......

تبرك على صم الصفا من سوى الجفا ........ هباب لمن جلبهن يباع

تبرك على صم الصفا شان فالها.......... ...وقامت تلاوى شبرم وقزاع

سقوى على اهل الهجن لما تقللت ...........وغنى مغنيها براسا ذراع

ويسقي على عيني ليا دبرتبهم ............ وتقاطعوا الأشوار بالمرجاع

وسقوى على عيني ليا ماتقللوا ........ من فوق سمحات الخدود سراع

فدار ٍ بها سيفٍ لعلها الحيا ............. تعشى وضيفان الجرين جياع

فألذ من البزواء بلادٍ عذيه............ من شرق نمره في مفيض تلاع

قزاز من الرمضى دماث عن الحفا ............وفجوجها للغانمين وساع

وفي الصباح اكتالوا ثم رجعوا وكان سيف يتبعهم لما علم بأوسمة الابل وفي اثناء الرحله وهم في مقربة بلاد بني منبه دخل عليهم سيف في هيئة ضيف ومكث معهم عدة ايام فوجد الترحيب والضيفه والكرم والشهامه في الضيقة والسعة فلما رجع الى بلاده وصى اهل البزواء بخلع الابواب واكرام الضيف ولا يغلقوا الابواب يوم الاثنين لان السوق يكون يوم الثلاثاء ووضع حصاة بيضاء فوق باب منزله وسماهابيضاء ابن سرار .. وبقيت هذه العادة في اكرام الضيوف في قرية البزواء لكل من يرتاد ذالك السوق .... علما بان اهل البزواء من اكرم قبائل الجزيرة دون تفضيل على سائرالقبائل