|
الموقع الرسمي لقبائل بني منبه شهران العريضة |
|
www.bnymnbh.com |
20-01-12, 03:36 AM
#621
أن السائر إلى الله يعتريه شيئان يعوقانه عـن ربه ، وهما الأمن من مكـر الله والقنوط من رحـمة الله ، فإذا أصيب بالضـراء أو فات عليه ما يحب تجده أن لم يـتداركه ربه يستـولي عليه القنوط ويسـتبعد الفرج ولا يسعى لأسبابه وأما الأمن من مكر الله ، فتجد الإنسان مقيماً عـلى المعاصي مع توافر النعم عليـه ويـرى أنه على حق فيستمر في باطله فلا شـك أن هذا استدراج.
20-01-12, 03:37 AM
#622
فينبغي للمرء أن لا يزهد في قليل من الخير أن يأتيه ، ولا في قليل من الشر أن يجتنبه ،
فإنه لا يعلم الحسنة التي يرحمه الله بها ولا السيئة التي يسخط عليه بها .
20-01-12, 03:38 AM
#623
قال ابن القيم رحمه الله
: 1 - ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب
. 2 - من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته .
3 - خراب القلب من الأمن والغفلة
. 4 - من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس .
5 - لا يجتمع الإخلاص في القلب ، ومحبة المدح والثناء .
المرجع / كتاب الفوائد
20-01-12, 03:38 AM
#624
من تغافل عن عيوب الناس وأمـسك لسانه عن تتبع أحوالهم التي لا يحبون إظهارها
سلم دينه وعرضه ، وألقى الله مـحبته في قلوب العباد وستر الله عورته
فإن الجزاء من جنس العمل
وما ربك بظلام للعبيد
20-01-12, 03:40 AM
#626
أن من التمس رضا الله تعالى وإن سخط الناس عليه فالعاقبة له ،
وإن التمس رضا الناس وتعلق بهم وأسخط الله انقلبت عليه الأحوال ،
ولم ينل مقصوده ، بل حصل له عكس مقصوده ،
وهو أن يسخط الله عليه ويسخط عليه الناس .
20-01-12, 03:40 AM
#627
لم أسمع زوجاً يقول إنه مستريح سعيد ، وإن كان في حقيقته سعيداً مستريحاً ،
لأن الإنسان خلق كفوراً، لا يدرك حقائق النعم إلا بعد زوالها، ولأنه ركب من الطمع،
فلا يزال كلما أوتي نعمة يطمع في أكثر منها، فلا يقنع بها ولا يعرف لذاتها، لذلك يشكو الأزواج أبداً نساءهم، ولا يشكر
أحدهم المرأة إلا إذا ماتت،وانقطع حبله منها وأمله فيها ،
هنالك يذكر حسناتها ، ويعرف فضائلها .
20-01-12, 03:41 AM
#628
كلما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته ورجائه لقضاء حاجته ودفع ضرورته
قويت عبوديته له وحريته مما سـواه
فكما أن طمعه فـي المخلوق يوجب عبوديته له فيأسه منه يوجب غنى قلبه عنه
كما قيل :
استغن عمن شئت تكن نظيره
وأفضل على من شئت تكن أميره
واحتج إلــى من شئت تكن أسيره
20-01-12, 03:42 AM
#629
للنفس ذخائر في البدن منها الدم والمني وأشياء تتقوى بها.
فإذا فقدت الذخائر ولم يبق منها شيء ذهبت.
ومن ذخائرها التقوي بالمال والجاه وما يوجب الفرح.
فهذا فقدت ذلك وكانت عزيزة ذات أنفة أحرجت.
وقد يهجم عليها الخوف فلا تجد ذخيرة من الرجاء يقاومه فتذهب.
ويغلب عليها الفرح فلا تجد من الحزن ما يقاومه فتذهب.
فاجتهد في حفظ ذخائرها وخصوصاً الشيخ فإنه ينبغي له أن لا يفرح بإخراج الدم ولا بإخراج المني وإن وجد شبقاً إلا أن يكون الشب زائداً في الحد فيخرج المؤذي في كل حين.
وليحفظ ذو الأنفة على نفسه حشمته بأن لا يقف في موقف يعاب به فإنه يتمتع بذخيرة العز والأنفة ويضاد النفس وجود غير ذلك.
وكذلك ينبغي أن يستعد لآخر عمره بالمال مخافة أن يحتاج فيذل أو يسعى وقد كلت الآلة.
ولأن يخلف لعدوه أولى من أن يحتاج إلى صديقه.
ولا يلتفت إلى من يذم المال فإنهم الحمقى الجهال الذين اتكلوا على خبز الراحة فاستطابوا الكسل والدعة ولم يأنفوا من تناول الصدقة ولا من التعرض للسؤال.
وقد كان لكل نبي معاش ولجميع الصحابة.
وخلفوا أموالاً كثيرة فافهم هذا الأصل ولا تلتفت إلى كلام الجهال.
20-01-12, 03:42 AM
#630
يجب على كل من لا يدري متى يبغته الموت أن يكون مستعدا
ولا يغتر بالشباب والصحة
فإن أقل من يموت من الأشياخ وأكثر من يموت من الشباب
ولهذا يندر من يكبر .. وقد أنشدوا:
يعمر واحد فيغرّ قوماً ..//.. وينسى من يموت من الشبابِ
ضوابط المشاركة