اهالي بيشه يطالبون بساهر

على الرغم من المطالبات بإلغاء النظام الذي تذمر منه العديد من المواطنين وما تعرض له من اعتداءات عليه وعلى السيارات الخاصة به إلا في بيشة فهناك يختلف الوضع تماما حيث طالب العديد من المواطنين بوجود ساهر في بيشة بعدما أصبحت الطرق في المحافظة تحفها المخاطر بسبب السرعة الجنونية التي يقود بها بعض المراهقين وعدم احترام الأنظمة المرورية وكذلك بعدما وصلت إحصائية الحوادث على طريق بيشة – خميس مشيط فقط بسبب الحوادث المرورية وضيق الطريق إلى أرقام قياسية تقدر بالمئات رغم أنه تم اعتماد مشروع ازدواجيته ولكن لم ينفذ إلى الآن حيث كان السبب الرئيسي في الحوادث السرعة والتجاوز الخاطئ حيث فقدت بيشة الكثير من أبنائها وكذلك عائلات بأكملها والتي كان آخرها أفراد إحدى الأسر الذين تفحموا جميعا بسبب حادث مروري وتجاوز خاطئ، وكذلك الفتاة التي تستعد لزواجها فسبقها القدر قبل زواجها بيومين في حادث مروري على طريق بيشة خميس مشيط، ناهيك عن التجاوزات والتهور داخل طرق المحافظة الداخلية حيث امتلأت أحواش التشليح بالسيارات التالفة، وكذلك أسرة المستشفيات ما بين إعاقة أو **ور وغيرها من الحالات التي لم يستطع المستشفى في بيشة علاجها، وليس الأمر هنا على طريق بيشة خميس مشيط فقط بل كذلك على الطريق الموصل بين بيشة ورنية وبيشة بالقرن حيث طالب المواطن منيع أحمد القرني بنظام ساهر على الطرق خارج المحافظة وخاصة طريق بيشة بالقرن بمسافة تقدر بـ 100 كم عن بيشة وذلك نظرا للسرعة الجنونية وكثرة القرى والمراكز على هذا الطريق وكثرة مرور الشاحنات وضيق الطريق مطالبا بتوسعته والعمل على ازدواجيته بأسرع وقت، وقال شهد هذا الطريق الكثير من الحوادث المميتة راح ضحيتها الكثير من أبناء الوطن بسبب السرعة سواء من السيارات الصغيرة أو الشاحنات، ومن جهته قال المواطن عبد الرحمن شرف الشهراني إن وجود ساهر في بيشة أصبح ضروريا لأن بيشة ملتقى طرق حيث يعبر المحافظة الكثير من السيارات المتوجهة إلى منطقة الرياض ومنطقة مكة المكرمة والباحة وأبها وخميس مشيط وبين أن الاستهتار بأنظمة المرور وعدم احترام الإشارة الضوئية وكذلك الدوارات التي لا يعتد بها ولا بصاحب الأفضلية فيها، ويجب على مرور بيشة تكثيف الدوريات على الطرق في وسط المدينة أو خارجها وتفعيل دور المرور السري، ويقول جلوي سياف: أطالب بوجود نظام ساهر حتى لو كان النظام يسعى للربح ،أهم شيء أنه قلل الخسائر في الأرواح والممتلكات في الأماكن التي طبق فيها وعود الناس على النظام، وأشار جلوي إلى أن النظام مطبق في أغلب دول العالم المتقدمة وهو يخدمة مصلحة المواطن والوطن، ولكن الشعب لا ينظر إلى فائدة النظام بقدر ما يهتم بالأمور المادية، علما أن هذا النظام لسلامتهم ويساعد على تقليل الحوادث بنسبة عالية، ومن ناحية أخرى رفض المواطن عبد الله الحلافي تطبيق نظام ساهر في بيشة بحجة وجود كبار السن الذين لا توجد لديهم أدنى معلومة عن النظام حتى اللوحات التحذيرية لا يجيدون قراءتها، وطالب بإيجاد البدائل التي تغني عن وجود ساهرعلى طرقات بيشة مثل تكثيف دوريات المرور وخاصة المرور السري وتطبيق نظام الرادار على الطرق ومراقبتها عن طريقه وتوسعة الطرق حتى تكون قادرة على تحمل كثافة السيارات العابرة بها. وشدد مدير مرور بيشة المقدم ظافر القرني على وجود ساهر في محافظة بيشة لما له من أهمية كبيرة في خدمة المواطنين والحفاظ على سلامتهم وكذلك لتخفيف من الحوادث بسبب السرعة الزائدة على الطرق، فيما كشف القرني عن عدم وجود المرور السري في بيشة حاليا حيث إنه لا يوجد في بيشة غير سيارة واحدة لا تفي بالغرض.