وجوب المحافظة على الجسم والعقل

**وجوب المحافظة على الجسم والعقل ** قال الله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما. ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا"وقال جل وعلا "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" وقال النبي: (من قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم. ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها نفسه في نار جهنم،ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم) وهذا يشمل قتل الإنسان نفسه مباشرة أو قتلها بالتسبب بأن يتعاطى ما يفضي الى هلاكها كالمسكرات والمخدرات والمفترات كالحشيش والخمر والقات والتبغ لأن هذه المواد تفضي الى هلاك النفس ، وكماحافظ الإسلام على النفس بنهيه عن تعاطي ما يفضي الى هلاكها من هذه الأشياء وغيرهافإنه أيضا حافظ على العقل الذي يتميز به الإنسان عن الحيوانات فحرم المخدر والمسكروالمفتر ورتب على تعاطي المخدر والمسكر إقامة الحد بالجلد ثمانين جلدة وحرم بيع هذه المواد وأكل ثمنها ولعن من فعل ذلك لأن بيعها وترويجها وسيلة إلى تعاطيها وقررالفقهاء أن من يجلب المخدرات أو يقوم بترويجها انه يقتل حماية للمجتمع من أخطارها وردعا لهذا المجرم وأمثاله من القضاء على أفراد المجتمع . وهذا من باب سد الوسائل التي تفضي الى المحذور، ومن باب الوقاية(والوقاية من العلاج)ولكن من ابتلي بتناولهذه المخدرات ووقع فريسة لها، فإن أمامه باب التوبة والإقلاع عنها والرجوع الى عقلهودينه ورشده ومن تاب تاب الله عليه ، ومن ترك شيء لله عوضه الله خيرا منه"ومن يتقالله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن اللهبالغ أمر به قد جعل الله لكل شيء قدرا" والله جل وعلا يقول : "قل يا عباد الذينأسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفورالرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له" الآية . ثم إنه يجب على المسلم أن يبتعد عنالسوء ومجالسة أهل الفساد لأنهم يؤثرون من خالطهم وجالسهم وبئس الجلساء و وبئسالأصدقاء.

إذا صحبت قوما فاصحب خيارهم

ولا تصحب الأردى فتردى معالردى

هذا وأسأل الله لي ولإخواني المسلمين السلامة والعافيةمن كل سوء وان يعافي المبتلين ويوفقهم للتوبة .. وصلى الله وسلم وعلى نبينا محمدوآله وصحبه ...