أصبحت الواسطة عرفا اجتماعيا مسلما به وسلوكا نمارسه في حياتنا اليومية كمجتمع وأفراد
في ظل غياب ( ....!؟ ) .
فالواحد منا عندما يحتاج إلى خدمة معينة من أي جهة كانت يضع في أولوياته البحث عن شيء اسمه حرف ( الواو ) كون هذا الحرف له قدرة عجيبة على فتح الأبواب الموصدة واختراق حصون الأنظمة والتعليمات, والإتيان بما يحقق الأهداف والغايات , واختصار الزمن, و المسافات , وإيجاد الحلول السحرية لإزالة أصعب العقبات!! ولهذا فنحن معذورون لو ركضنا بحثا عن حرف ( الواو ) العجيب والخارق للعادة حتى لو شددنا إليه الرحال طالما انه سيحقق لنا المحال ونحصل على ما نريد بصرف النظر عن كوننا نستحق ذلك أم لا .. لأننا في الأصل أجبرنا على ذلك عندما أصبحنا لا نستطع قضاء حاجاتنا دون الاستنجاد بحرف( الواو). لأن ثقافة هذا الحرف ترسخت في أذهاننا , وأصبحت عرف, وعقيدة !! في زمن المحسوبية , و تفشي الفساد الإداري الذي ألغى تماما مبدأ تكافؤ الفرص والاستحقاقات!؟ حيث أصبح من يحمل مؤهل اسمه حرف( الواو) مقدم على غيره من المؤهلات الأخرى!؟ والشواهد على ارض الواقع كثيرة فهناك أشخاص فتح لهم حرف( الواو) أفاق واسعة وحققوا ما كان حلم بالنسبة لهم وهم كثر في هذا الزمان!! ولولا حرف ( الواو) لكان المكان الطبيعي لأولئك القوم في(.........!؟)
.لذا فأنه لا تثريب علينا عندما نستنجد بهذا الحرف العجيب للحصول على سرير بمستشفى أو مقعد بجامعة أو كلية أو على وظيفة أو منصب أو خدمة ما أو أو أو.... الخ . سواء كنا جديرين بذلك المطلب أم لا!!
فهل يا ترى سيأتي ذلك اليوم الذي يتاح لكل شخص الجلوس في المكان الذي يليق به !؟
و نستغني عن خدمات حرف( الواو) , ويحال إلى التقاعد بعد إن قدم خدمات جليلة لا يمكن إن ينساها المستفيدون إن كانوا أوفياء له؟!
أم أن هذا مطلب صعب المنال ... وسيبقى الأمر على هذا الحال... لكن القاعدة تقول أن بقاء الحال من المحال.