" جزاكِ الله خير "


من القصص المشهورة التي لا تصح ‏​‏​‏​‏‏( قصة ​ الرجل الذي لا يستطيع على نطق الشهادتين )

( رُوي أن رجلاً في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ظل يعاني سكرات الموت ثلاث ليال
فذهبت زوجته تشكو إلى رسول الله قائلة :
لا هو يبرئ فنستريح ولا هو يموت فيستريح ولا هو قادر على نطق الشهادة !
فقال : أين أُمه ؟ فحضرت فسألها عن حاله
فقالت : من المصلين الذاكرين،
فقال لست عن هذا أسأل، ما بينك وبينه ؟
فبكت وقالت: أخاف أن أكذب عليك فينزل وحي يفضحني, أما قلبي فعليه ساخط
فسألها لِم ؟ فقالت :
الوجه الضاحك لزوجته والوجه العابس لي وحلو الكلام لها والكلام الجاف لي
وحلو الطعام والثياب لها وما تبقى بعد اختيارها لي
فقال النبي : أحضرو ناراً لأحرقه
فصرخت:لا يا رسول الله ولدي فِلذة كبدي،لا تحرقه فأني فديته بنفسي
فقال:هذا ما أردت فمن دون [رضاك] لن يشم ريح الجنة !
فقالت: أشهد الله وملائكته أني سامحته وأحب له الجنة
فأرسل الرسول جماعة من الصحابة إليه ليتفقدوه فلما دخلو عليه
تهلل وجه ونطق بالشهادتين ثم فاضت روحه إلى بارئها ).

هذه القصة لاتصح منكرة .

وهي مشهورة وسبب شهرتها ذكرها غير واحد من الوعاظ والخطباء
مدار إسناد القصة على : أبي الورقاء فائد بن عبد الرحمن العطار.
قال أحمد بن حنبل : متروك الحديث .
قال يحيى : ليس بشيء .
قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به.
قال العقيلي: لا يتابعه على هذا الحديث إلا من هو مثله .
قال أبوحاتم : متروك لا يكتب حديثه .
وذكر هذه القصة العقيلي في الضعفاء .
وابن الجوزي في الموضوعات ٣/ ص٢٨٦
وفي القرآن والسنة الصحيحة من القصص والعبر ما يغني عن مثل هذه القصص الضعيفة والواهية ...

ودي ...