لا أعلم لم أتيت الى هنـا

ولم فتحت صفحة مدونتي

وما الذي أنوي سكبه بين صفحاتها في هذه الليلة التي اختلط عليّ فيها كل شئ

شعرت برغبة عارمة في الكتابة

في ذات الآن الذي ظننت فيه ان حبر قلبي قد نفذ

بل

أفرغته عنوة في دروب الإنشغال والحياة

بتّ ارتدي هذا القناع الساحر ولا اريد انتزاعه

بعد ان كنت أنتزعه كل يوم

او كل ليلة

في خضم السكون

حين ينساب الهمس غيثا

يروي روح القلم فأشعر وقتها معه أنّ حرفي وقلبي لا زالا على قيد الحياة

لأكتب وأروي وأرتوي وأحلم واسبح وأطير

ثمّ

ما ألبث أن أعود بهدوووء وسكينه الى ارض الواقع فأرتدي قناعي وماسكي الساحر بهدوء

وأرفع خصلات شعري الى الأعلى

مانعة إيّاها من اي انسدال قد يحرك حتى مشاعر النسيم لكي لا يحرّكها فيتحرّك ذاك القلب قبل القلم معها

وأندمج من جديد في تيار حياتي وانشغالي

بعد أن أخذ القلب جرعته من مخدّر خيالي والسكوون

وبعد ساعات اليوم الطويل

وارهاقات الضغوط الثقيلة

اعود من جديد لألقي قناعي

بكامل

قناعاتي

لأعيش الحلم من جديد

وأجدد دمائي

من جديد




فلماذا بت اليوم أخشى من خلع هذا القناع

لماذا صارت تمر بي الأيام وانا ارتديه عنوة

لماذا اصبح ملاصقاً لي حتى في منامي

الى الحدّ الذي قيّد معه فيه روح الحبر في القلم

اهو بالفعل ضيق الوقت وثقل الحمول

ام أنّني فضّلت أن أحتمي به من تبعات ذوبان الثلووج

وانصهار الجليد

ليتني اعرف

فحتى هذه الكلمات أراها ترفض خلع قيد معصمها لتنطلق

اشعر انّها اصبحت مقيّدة بمئة فكرٍ وفكرة

فآآه يا قيود ابت عليّ كسرها

لحتى كسرت قلمي هي

أتُرى

أن وَأْد حبر القلب في أحضانك

سيكون

أفضل ؟!!