الموضوع: نسائم عذبه
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-12, 12:05 PM   #19
مشرفة الاقسام النسائية والافسام الاجتماعية
رُوحْ بني منبه ღ


الصورة الرمزية رُوحْ .. ღ
رُوحْ .. ღ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 69
 تاريخ التسجيل :  2011 Apr
 أخر زيارة : 22-05-13 (01:47 PM)
 المشاركات : 3,918 [ + ]
 التقييم :  31
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkmagenta

اوسمتي

افتراضي رد: نسائم عذبه



رحمه ً رسولنا بالبهائم والدواب


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد :

تجاوزت رحمتهً إلى الحيوان والبهيمة؛ فيروي عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما أن النبي دخل حائط اًلرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل فلما رأى النبي حنّ وذرفت عيناه فأتاه ًفمسح ظفراه فسكت،فقال ً :"منرب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟" فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال له : "أفلا تتق الله في هذه البهيمة ملكك الله إياها؟ فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه" . رواه أبو داود.
الله أكبر لهذا القلب الرحيم العظيم ، مع ما يحمل ًمن عبء الرسالة لا لأصحابه بل للبشرية أجمع، للثقلين الإنس والجن ومع ما يحمله من هم وجهد يجد هذاالحيوان البهيم مكاناً رحباً واسعاً في قلب هذا الرجل العظيم ؛ فيأتي إلى النبي وقد عرف عنه الرحمة؛ فيشتكي إليه، فيجيب الشكوى، ويسأل عنه صاحبه ليخبره بشكوى هذه البهيمة.
ويروي الإمام أبو داود في سننه من حديث سهل بن الحنضلية رضي الله عنه أنه ًمر ببعير قد لحق ظهره ببطنه فقال اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة وكلوها صالحة وفي صحيح الإمام مسلم أن عائشة رضي الله عنها ركبت بعيرا وكانت فيه صعوبة فجعل تتردده فقال لها رسول الله عليك بالرفق وكان ًفي سفر كما روى ذلك أبو داود عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه رضي الله عنه قال كنا معا لنبي ًفيسفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تعرش فلما جاء رسول الله قال : من فجع هذه بولدها ردوا ولدها إليها" .
والحديث معشرالأخوة الكرام ليس حديثا عن رحمته ًبالبهائم المعجمة والدواب والحيوان إنما هي إشارة إلى أن ذلك القلب العظيم الرحيم الذي وسعت رحمته هذه الدواب لابد أن يكون أرحم وأرفق بأولئك الذين خلقهم الله سبحانه وتعالى، وخلق كل ما في هذه الأرض لهم (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا).
أفلا يتقي الله أولئك الذين حملهم الله أمانة المسلمين وأمانة الجيل فلئن كان من يتولى هذه البهيمية عرضة للمسألة والإنكار من محمد ً، فكيف بأولئك الذين دعا عليهم ً؟






 
 توقيع : رُوحْ .. ღ






رد مع اقتباس