عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 19-07-11, 10:55 AM
مخاوي الذيب غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 346
 تاريخ التسجيل : 2011 Jul
 فترة الأقامة : 4708 يوم
 أخر زيارة : 07-03-13 (07:30 PM)
 المشاركات : 259 [ + ]
 التقييم : 11
 معدل التقييم : مخاوي الذيب is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
;l;l الحب ليس له دواء......



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهاللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين صلوا عليه جميعا
أما بعد...
يابدو يا غربال قلبي وعينييامشيدين بيوتكم بالعثاميـر
حياة البدو حياة الصفاء والنقاء على ما فيها من مشقة وصلف
ولكن بدون تكلف كما تملي عليهم طبيعة البيئة ــ خلقها الله هكذا
أشجار وحشا ئش ـ أوديه وشعاب ـ إبل ومراعي ـ جبال وكثبا ن

صحاري وقـفار ـ حل وترحال ـ ضمأ وموارد ـ خيام وبيوت شعـر

رجال ومجالس ـ تطابق أحيانا ـ وتباينا أحيانا أخرى
تطابق في الطباع الحسـنة والأخلاق الحميدة ـ وتباينا يبين

الأفراد المكونين لمثل هذا المجتمع ومدى تمسك أحدهم

بأ سس و مقـومات حياة مجـتمعه فينكشف من حدى به الطريق

وهـو يعرف في قـرارة نفسه انه سينكشف لا محالة؛
في مجتمع مكشوف لا يعرف للدس والتظليل أي مسلك

فلا بد له من الدفاع عن نفسه وبكل وضوح

فهذا أحدهم : " مقعد " فرض عليه المجتمع إحترام حيثياته ومبادئه

لا ميول شخصية لا ممارسة خاصه لا هوايات فردية

نحن من أفراد وكل الأفراد لنا ) رابط اجتماعي قوي

وشاءت قدرة الخالق على قلبه ونصفه الثاني أخوه ورضيع ديده : شالح

أن يهوي به العشق والحب حتى كاد إن يدركه الهلاك

مع فتاة لم يشفع لها حسنها وكمال اوصافها لتتجاوز عقبة النسب

فكانت من قوم ليسو بمعتد بهم عند قبيلة مقعد

فكان مقعد يمرّض اخوه شالح من داء الغرام
ويستشفي له وفي قلبه حرقة من أخيه كيف وقع في حب هذه الفتاة

ومن مبداء قول الشاعر البدوي

عرب وليدك عربه
النار من مقباسهـا
العز في اوراك النسا
اللي عريبٍ ساسهـا

فكان كلما رأى شالح يتألم يؤنبه

ويقول ( عسى .. عسى... فضحتنا بين عيال عمنا .. تموت ولا تأخذ الهافيه )

أملا من مقعد في إن يعود شالح لرشده ويفكر في ربعه وعيال عمه

لعله إن يدخل عليه شيء من المقت لمثل هذا النسب
فيتنازل قلبه شيئا فشيئا عن هذا الغرام المهلك

ولكن شالح اراد إن يبين لاخوه انه مصر على حبه

وانه ما زال في بداية مشواره حتى ولو مات

سيواصل حبه لهذه المعشوقة في حياته الغائبة

فانشأ قائلا :
يا مل قلبٍ تو ماقبـل عذابـه
تو الهوى يبني بطرّافه ابيوت
توه على العيرات يطحن زهابه
غمٍ لمقعد يوم يبغانـي امـوت


فاستسلم مقعد للامر الواقع وخلا بينه وبين مجنونته

وسلامة الجميع
تحياتي




رد مع اقتباس