قطرة الندى..
28-01-12, 12:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
كان مشهور رجل وسيم جدا وغني جدا جدا متزوج من زوجه صالحه وطيبه ومخلصه له رغم خياناته الدائمه لها حتى على مسمع ومرأى منها وقد رزقه الله منها بالبنين والبنات
ولم يكن يعكر صفو حياة زوجته وأبنائه سوى علاقات مشهور المحرمه وشربه للخمر وكثرة أسفاره للبلدان الأخرى
وظل الحال على ماهو عليه حتى كان والده ذات يووم خارجا من المسجد بعد صلاة الفجر
ثم أتت سياره بسرعه جنونيه لتصدمه وينقل بعدها إلى المستشفى في حالة خطيره
وهو يعاني سكرات المووت طلب رؤية إبنه مشهوور أحب أبنائه إلى قلبه
وقال له : ياولدي أعطي عمك حقه من الورث فأنت تعلم أني أكلته عليه ولم
أعطه منه شيئا وأنا الآن سوف أمووت ثم لفظ أنفاسه الأخيره ومات
وحزن مشهور على والده حزنا شديدا فقد كان يحبه كثيرا
ومرت الأيام وجاء عمه إليه يطلب ماله لكنه أنكره وجحده حقه ثم فوض العم أمره لله في إبن أخيه كما فوض أمره لله من قبل في أبيه
وبعد مده مات عمه من شدة المرض والفقر والقهر والذل والحاجه
بعدما ترك خلفه بنتين وولد مختل عقليا
تزوجت البنتان وظل أخوهم مع والدته المسنه ترعاه وتصرف عليه من عمل يدها حتى جاء ذلك اليووم
الذي هرب فيه أخوهم المختل من المنزل ولم يعد له أثر رغم بحثهم المستميت عنه في كل مكان
ومشهور لا يحرك ساكنا بل كان يلهو هنا وهنااك وكأنه لا علاقة له بهم
ثم تطلقت بنت عمه الكبرى من زوجها وقررت أن تتزوج مشهور لتحصل منه على حقها وحق إخوتها وأبيها من المال
وعرضت عليه نفسها للزواج فوافق على الفور فقد كانت جميلة جدا وهو يعشق الجمال والدلال
ولكنها مع مرور الزمن إكتشفت أن مشهور أذكى منها بكثيير وأنه يعلم ماكانت تخطط له فطلقها
وعاشت ظروفا مادية صعبه فلا أب ولا زوج ولا بيت ولا مال ولا أخ ولا سند ولا شهاده والأم مسنه لا تقوى على العمل والكسب
وكانت النتيجه أنها عملت في أحد قصور الأفراح مع أختها بعد طلاقها هي الأخرى من زوجها لإختلاف الجنسيه بينهما
عملتا في تحضير المشروبات في قصر الأفراح للمدعوين وهكذا مرت الأيام ومشهور يتمتع بالمال الوفير والخير الذي سلبه من بنات عمه بينما هن يعانين الفقر والحاجه
ثم عرض على بنت عمه الأخرى الزواج فقد جن عندما رآها ذات يووم فقد كانت أجمل من أختها بكثيييير
وافقت هي بدورها على الفور لم يكن لديها خيار آخر إما مشهور أو الفقر والتشرد والضياع
كانت تأمل أن تعيش معه بسلام وطمأنينه وأن تستطيع أن تحصل على مال أبيها منه أو حتى البعض منه ولكن
لم تحتمل حياته الساخره العابثه لم تحتمل خياناته المتعدده لم تعد تحتمل مجوونه
طلبت الطلاق منه فطلقها فلديه البديل دوما لا يهم
وهكذا مرت السنوون ثقيلة على بنات عمه ولكن الله يمهل ولا يهمل
فقد حدث خلاف كبير بينه وبين شريكه في عمله والذي كااان من أسرة ذات نفوذ كبير ومال وفير
نتيجة إختلاس مشهور بعض الأموال لنفسه
فقرر شريكه فض الشراكه بينهما وتصفية كل الحسابات وجزاء لخيانة مشهور له لم يعطه شيئا من أمواله لديه فكان الجزاء من جنس العمل
بل إن مشهور كلما أراد أن يبدأ في مشرووع جديد ظهر شريكه السابق ليحاربه من جديد حتى أعلن إفلاسه التام
ولم يعد يملك من الدنيا شيئا غير بيت أبيه في القريه التي هجرها من نعومة أظفاره ولم يعد إليها مرة أخرى إلا بعد إفلاسه وفقره
وهكذا عاد مشهور إلى قريته المتواضعه الفقيره ليعيش هناااك مع زوجته المخلصه المغلوبة على أمرها ليبقى وحيدا معها بعدما تزوج أبناؤه
جميعا ولم يعد هناك من يسأل عنه أو يمد له يد المساعده
ولا زال حتى يومنا هذا يصلي في المسجد كل الفروض ويقرأ القرآن ويبدو منكسرا ذليلا ولكن ياترى لو كان مشهوور لم يأكل مال اليتامى ظلما وهم عيال عمه
هل كان سيكوون هذا حاله ؟؟؟
لقد عرف مشهوور أن المال الحرام لا يفيد ولا يغني ولا يدووم ويأخذ معه كل شي كل شي ولكن ماعرف كل ذلك إلا بعد فوات الأوان ....
كان مشهور رجل وسيم جدا وغني جدا جدا متزوج من زوجه صالحه وطيبه ومخلصه له رغم خياناته الدائمه لها حتى على مسمع ومرأى منها وقد رزقه الله منها بالبنين والبنات
ولم يكن يعكر صفو حياة زوجته وأبنائه سوى علاقات مشهور المحرمه وشربه للخمر وكثرة أسفاره للبلدان الأخرى
وظل الحال على ماهو عليه حتى كان والده ذات يووم خارجا من المسجد بعد صلاة الفجر
ثم أتت سياره بسرعه جنونيه لتصدمه وينقل بعدها إلى المستشفى في حالة خطيره
وهو يعاني سكرات المووت طلب رؤية إبنه مشهوور أحب أبنائه إلى قلبه
وقال له : ياولدي أعطي عمك حقه من الورث فأنت تعلم أني أكلته عليه ولم
أعطه منه شيئا وأنا الآن سوف أمووت ثم لفظ أنفاسه الأخيره ومات
وحزن مشهور على والده حزنا شديدا فقد كان يحبه كثيرا
ومرت الأيام وجاء عمه إليه يطلب ماله لكنه أنكره وجحده حقه ثم فوض العم أمره لله في إبن أخيه كما فوض أمره لله من قبل في أبيه
وبعد مده مات عمه من شدة المرض والفقر والقهر والذل والحاجه
بعدما ترك خلفه بنتين وولد مختل عقليا
تزوجت البنتان وظل أخوهم مع والدته المسنه ترعاه وتصرف عليه من عمل يدها حتى جاء ذلك اليووم
الذي هرب فيه أخوهم المختل من المنزل ولم يعد له أثر رغم بحثهم المستميت عنه في كل مكان
ومشهور لا يحرك ساكنا بل كان يلهو هنا وهنااك وكأنه لا علاقة له بهم
ثم تطلقت بنت عمه الكبرى من زوجها وقررت أن تتزوج مشهور لتحصل منه على حقها وحق إخوتها وأبيها من المال
وعرضت عليه نفسها للزواج فوافق على الفور فقد كانت جميلة جدا وهو يعشق الجمال والدلال
ولكنها مع مرور الزمن إكتشفت أن مشهور أذكى منها بكثيير وأنه يعلم ماكانت تخطط له فطلقها
وعاشت ظروفا مادية صعبه فلا أب ولا زوج ولا بيت ولا مال ولا أخ ولا سند ولا شهاده والأم مسنه لا تقوى على العمل والكسب
وكانت النتيجه أنها عملت في أحد قصور الأفراح مع أختها بعد طلاقها هي الأخرى من زوجها لإختلاف الجنسيه بينهما
عملتا في تحضير المشروبات في قصر الأفراح للمدعوين وهكذا مرت الأيام ومشهور يتمتع بالمال الوفير والخير الذي سلبه من بنات عمه بينما هن يعانين الفقر والحاجه
ثم عرض على بنت عمه الأخرى الزواج فقد جن عندما رآها ذات يووم فقد كانت أجمل من أختها بكثيييير
وافقت هي بدورها على الفور لم يكن لديها خيار آخر إما مشهور أو الفقر والتشرد والضياع
كانت تأمل أن تعيش معه بسلام وطمأنينه وأن تستطيع أن تحصل على مال أبيها منه أو حتى البعض منه ولكن
لم تحتمل حياته الساخره العابثه لم تحتمل خياناته المتعدده لم تعد تحتمل مجوونه
طلبت الطلاق منه فطلقها فلديه البديل دوما لا يهم
وهكذا مرت السنوون ثقيلة على بنات عمه ولكن الله يمهل ولا يهمل
فقد حدث خلاف كبير بينه وبين شريكه في عمله والذي كااان من أسرة ذات نفوذ كبير ومال وفير
نتيجة إختلاس مشهور بعض الأموال لنفسه
فقرر شريكه فض الشراكه بينهما وتصفية كل الحسابات وجزاء لخيانة مشهور له لم يعطه شيئا من أمواله لديه فكان الجزاء من جنس العمل
بل إن مشهور كلما أراد أن يبدأ في مشرووع جديد ظهر شريكه السابق ليحاربه من جديد حتى أعلن إفلاسه التام
ولم يعد يملك من الدنيا شيئا غير بيت أبيه في القريه التي هجرها من نعومة أظفاره ولم يعد إليها مرة أخرى إلا بعد إفلاسه وفقره
وهكذا عاد مشهور إلى قريته المتواضعه الفقيره ليعيش هناااك مع زوجته المخلصه المغلوبة على أمرها ليبقى وحيدا معها بعدما تزوج أبناؤه
جميعا ولم يعد هناك من يسأل عنه أو يمد له يد المساعده
ولا زال حتى يومنا هذا يصلي في المسجد كل الفروض ويقرأ القرآن ويبدو منكسرا ذليلا ولكن ياترى لو كان مشهوور لم يأكل مال اليتامى ظلما وهم عيال عمه
هل كان سيكوون هذا حاله ؟؟؟
لقد عرف مشهوور أن المال الحرام لا يفيد ولا يغني ولا يدووم ويأخذ معه كل شي كل شي ولكن ماعرف كل ذلك إلا بعد فوات الأوان ....