ابن دغيم
10-01-12, 02:27 AM
منيره الاكلبيه
انهم كانوا ينزلون في أسفل وادي بيشة على حدود "رنية سبيع"، وكان البدو في ذلك الزمان يتنقلون من مكان إلى آخر لطلب الرعي فإذا كان المكان المراد الإنتقال إليه بعيد فإنهم يأخذون الإبل فقط ويتركون الغنم لأن الغنم لا يستطيع أن تصل إلى المكان المراد الوصول إليه في نفس الوقت، وكان في تلك السنة أن رحلوا جماعتها بالإبل وتركوها مع الغنم هي ومن معها، وكان من عادة أهل البادية إذا كان سيغادر أحدهم مدة من الزمن أن يوصي من يتكفل أهله في غيابه.
وقد أوكل أبو الشاعرة برعاية عائلته إلى أحد أبناء قبيلته وعندما نزل على هذا الرجل كان عندهم رجل يضوي إليهم بعد ما يظلم الليل ويرحل بعد صلاة الفجر، وضل على هذه الحال مدة طويلة وكانت الشاعرة تلحظة أغلب الأحيان وكم تمنت لو أن تكون مكانه لإنه كان مرتفع ويكشف المنطقة كلها ولم تستطيع الطلوع على رأس هذا الجبل إلا بعد رحيله من القبيلة.
وعندما سألت شاعرتنا عن قصة هذا الرجل قالوا لها أن هذا الرجل (جالي) والجالي عند البادية هو الشخص الذي عليه (دم) وقصة هذا الشخص أن قاتل إثنان من أبناء عمومته وهم يبحثون عنه للأخذ بثأرهم منه. وقد قالت هذه القصيدة التي نورد منها ما حفظناه:-
رقيت في مرقب(ن) عالـي ==== وعديت في عالـي القمـة
لي مدة ظايـق(ن) بالـي ==== هموم(ن) على القلب ملتمة
والدمع من حاجـر سالـي ==== شهرين والدمع مـا ظمـه
والنوم مـا عـاد يحلالـي ==== كني قريص(ن) مشى سمه
أبكي على صاحب(ن) غالي ==== ما جاني أخبار مـن يمـه
أتلى العهـد ذكـر نزالـي ==== متـعـدي وادي الـرمـه
ياطير خبره عـن حالـي ==== معاك ياطيـر فـي الذمـه
يا وا هنـي الـذي سالـي ==== ماهوب متقارب(ن) همـه
ويا ونتـي ونـت الجالـي ==== إلي جلى من بنـي عمـه
من أول(ن) عندهم غالـي ==== والـيـوم مطلوبهـم دمه
انهم كانوا ينزلون في أسفل وادي بيشة على حدود "رنية سبيع"، وكان البدو في ذلك الزمان يتنقلون من مكان إلى آخر لطلب الرعي فإذا كان المكان المراد الإنتقال إليه بعيد فإنهم يأخذون الإبل فقط ويتركون الغنم لأن الغنم لا يستطيع أن تصل إلى المكان المراد الوصول إليه في نفس الوقت، وكان في تلك السنة أن رحلوا جماعتها بالإبل وتركوها مع الغنم هي ومن معها، وكان من عادة أهل البادية إذا كان سيغادر أحدهم مدة من الزمن أن يوصي من يتكفل أهله في غيابه.
وقد أوكل أبو الشاعرة برعاية عائلته إلى أحد أبناء قبيلته وعندما نزل على هذا الرجل كان عندهم رجل يضوي إليهم بعد ما يظلم الليل ويرحل بعد صلاة الفجر، وضل على هذه الحال مدة طويلة وكانت الشاعرة تلحظة أغلب الأحيان وكم تمنت لو أن تكون مكانه لإنه كان مرتفع ويكشف المنطقة كلها ولم تستطيع الطلوع على رأس هذا الجبل إلا بعد رحيله من القبيلة.
وعندما سألت شاعرتنا عن قصة هذا الرجل قالوا لها أن هذا الرجل (جالي) والجالي عند البادية هو الشخص الذي عليه (دم) وقصة هذا الشخص أن قاتل إثنان من أبناء عمومته وهم يبحثون عنه للأخذ بثأرهم منه. وقد قالت هذه القصيدة التي نورد منها ما حفظناه:-
رقيت في مرقب(ن) عالـي ==== وعديت في عالـي القمـة
لي مدة ظايـق(ن) بالـي ==== هموم(ن) على القلب ملتمة
والدمع من حاجـر سالـي ==== شهرين والدمع مـا ظمـه
والنوم مـا عـاد يحلالـي ==== كني قريص(ن) مشى سمه
أبكي على صاحب(ن) غالي ==== ما جاني أخبار مـن يمـه
أتلى العهـد ذكـر نزالـي ==== متـعـدي وادي الـرمـه
ياطير خبره عـن حالـي ==== معاك ياطيـر فـي الذمـه
يا وا هنـي الـذي سالـي ==== ماهوب متقارب(ن) همـه
ويا ونتـي ونـت الجالـي ==== إلي جلى من بنـي عمـه
من أول(ن) عندهم غالـي ==== والـيـوم مطلوبهـم دمه