فايز النجود
13-09-11, 02:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
فإن الفشل من أكبر ما يخيف الناس ومن أكبر ما يزعج الشخص المنعوت به فهل الفشل له أسباب تجعل الشخص يوصف بهذه الصفة ؟.
الجواب :
نعم له أسباب عديدة ولعلنا نمر على بعضها ..
أولا : التنازع .
قال تعالى : {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46
قال الإمام البقاعي رحمه الله :
{ ولا تنازعوا } بأن يريد كل واحد نزع ما لصاحبه من رأي وغيره وإثبات ما له ، وأشار إلى عظيم ضرر التنازع ببيان ثمرته المرة فقال؛ { فتفشلوا } أي تضعفوا؛ قال في القاموس : فشل كفرح ، فهو فشل ، كسل وضعف وتراخي وجبن - انتهى . والمادة راجعة إلى الفيشلة وهي الحشفة ، ومن لازمها الرخاوة وينشأ عن الرخاوة الجبن مع الصلف والخفة والطيش .
ولما كان الفشل ربما كان معه الظفر لفشل في العدو أكثر منه أو غير ذلك ، عطف ما يلزمه غالباً بالواو دون الفاء فقال : { وتذهب ريحكم } أي غلبتكم وقوتكم ، وأصله أن الريح إذا كانت في الحرب من جهة صف كانت في وجوه أعدائهم فمنعتهم بما يريدون فخذلوا فصارت كأنها قوة من أتت من عنده ، فصارت يكنى بها عنها؛.
فلا أعظم من نصيحة الله لتجنب هذا السبب الرئيس للوصول للفشل المحتوم.
ثانيا : عدم وجود هدف في حياتك0
فلابد للإنسان أن يكون أمامه هدف بحيث يبحث عن كل السبل للوصول إليه ويكون الهدف ساميا أما من يعيش لحظته ولا يملك هدفا يرجع له بالنجاح فهذا يستحق هذا اللقب.
وهذا لا يعني أن يكون لك أكثر من هدف في وقت واحد فقد يؤدي إلى الفشل.
ثالثا : أن ترى نفسك فوق الآخرين فلا تعيرهم اهتماما ولا تنزلهم منازلهم ولا تقبل منهم حقا ولا ترى لهم مكانة .
وهذا هو عين الكبر وقد قال صلى الله عليه وسلم : "الكبر بَطَر الحق، وغَمْط الناس".
و عن عائشة رضي الله عنها قالت : « أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم »
فهذا المتكبر لا يعلم بأن هذا الأمر من عوامل الفشل .
رابعا : عدم معرفه قيمه الوقت واحترام المواعيد.
قال الأول :
الوقت أنفس ما عنيت بحفظــــــة *- *- *- وأراه أهون ما عليك يضيع
فعدم تنظيم الوقت والدقة في المواعيد تقود لهذه الصفة.
خامسا: كثرة الديون (تراكم الديون دون انجاز).
وهذا من الأمور التي كان يستعيذ منها النبي صلى الله عليه وسلم.
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات : « اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين ، وغلبة العدو ، وشماتة الأعداء » « هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه » مستدرك الحاكم.
فلا يقحم الشخص نفسه في ديون لا يوجد لها أثر ، ولا ينجز بها عملا ، ولا يستعجل الشخص الثراء بأن يدخل في مشاريع فاشلة ويستدين ثم لا يحصد منها شيئا ، أو يضع أمواله في أيد غير أمينه فتعبث بماله ويبقى حبيس ديونه.
سادسا : الادمـــــــان (المخدرات ).
وهذا من أكبر أسباب الفشل فيتخيل الفاشل أنه سيهرب من واقعه بتغطية عقله ولم يدر أنه هرب من فشل بسيط إلى فشل أكبر.
سابعا : أن تقول ما لا تفعل وتفعل ما هو محرم.
قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ }2 {كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }الصف3.
فإن من يخالف قوله عمله يمقته الجميع فضلا عن مقت الله له أولا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم / فايز النجود.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
فإن الفشل من أكبر ما يخيف الناس ومن أكبر ما يزعج الشخص المنعوت به فهل الفشل له أسباب تجعل الشخص يوصف بهذه الصفة ؟.
الجواب :
نعم له أسباب عديدة ولعلنا نمر على بعضها ..
أولا : التنازع .
قال تعالى : {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46
قال الإمام البقاعي رحمه الله :
{ ولا تنازعوا } بأن يريد كل واحد نزع ما لصاحبه من رأي وغيره وإثبات ما له ، وأشار إلى عظيم ضرر التنازع ببيان ثمرته المرة فقال؛ { فتفشلوا } أي تضعفوا؛ قال في القاموس : فشل كفرح ، فهو فشل ، كسل وضعف وتراخي وجبن - انتهى . والمادة راجعة إلى الفيشلة وهي الحشفة ، ومن لازمها الرخاوة وينشأ عن الرخاوة الجبن مع الصلف والخفة والطيش .
ولما كان الفشل ربما كان معه الظفر لفشل في العدو أكثر منه أو غير ذلك ، عطف ما يلزمه غالباً بالواو دون الفاء فقال : { وتذهب ريحكم } أي غلبتكم وقوتكم ، وأصله أن الريح إذا كانت في الحرب من جهة صف كانت في وجوه أعدائهم فمنعتهم بما يريدون فخذلوا فصارت كأنها قوة من أتت من عنده ، فصارت يكنى بها عنها؛.
فلا أعظم من نصيحة الله لتجنب هذا السبب الرئيس للوصول للفشل المحتوم.
ثانيا : عدم وجود هدف في حياتك0
فلابد للإنسان أن يكون أمامه هدف بحيث يبحث عن كل السبل للوصول إليه ويكون الهدف ساميا أما من يعيش لحظته ولا يملك هدفا يرجع له بالنجاح فهذا يستحق هذا اللقب.
وهذا لا يعني أن يكون لك أكثر من هدف في وقت واحد فقد يؤدي إلى الفشل.
ثالثا : أن ترى نفسك فوق الآخرين فلا تعيرهم اهتماما ولا تنزلهم منازلهم ولا تقبل منهم حقا ولا ترى لهم مكانة .
وهذا هو عين الكبر وقد قال صلى الله عليه وسلم : "الكبر بَطَر الحق، وغَمْط الناس".
و عن عائشة رضي الله عنها قالت : « أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم »
فهذا المتكبر لا يعلم بأن هذا الأمر من عوامل الفشل .
رابعا : عدم معرفه قيمه الوقت واحترام المواعيد.
قال الأول :
الوقت أنفس ما عنيت بحفظــــــة *- *- *- وأراه أهون ما عليك يضيع
فعدم تنظيم الوقت والدقة في المواعيد تقود لهذه الصفة.
خامسا: كثرة الديون (تراكم الديون دون انجاز).
وهذا من الأمور التي كان يستعيذ منها النبي صلى الله عليه وسلم.
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات : « اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين ، وغلبة العدو ، وشماتة الأعداء » « هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه » مستدرك الحاكم.
فلا يقحم الشخص نفسه في ديون لا يوجد لها أثر ، ولا ينجز بها عملا ، ولا يستعجل الشخص الثراء بأن يدخل في مشاريع فاشلة ويستدين ثم لا يحصد منها شيئا ، أو يضع أمواله في أيد غير أمينه فتعبث بماله ويبقى حبيس ديونه.
سادسا : الادمـــــــان (المخدرات ).
وهذا من أكبر أسباب الفشل فيتخيل الفاشل أنه سيهرب من واقعه بتغطية عقله ولم يدر أنه هرب من فشل بسيط إلى فشل أكبر.
سابعا : أن تقول ما لا تفعل وتفعل ما هو محرم.
قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ }2 {كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }الصف3.
فإن من يخالف قوله عمله يمقته الجميع فضلا عن مقت الله له أولا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم / فايز النجود.