المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الماضي..والحاضر..!!


مخاوي الذيب
29-07-11, 02:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم






http://forum.te3p.com/images/smilies/2009/t155.gifhttp://forum.te3p.com/images/smilies/2009/t155.gifhttp://forum.te3p.com/images/smilies/2009/t155.gifhttp://forum.te3p.com/images/smilies/2009/t175.gifhttp://forum.te3p.com/images/smilies/2009/t155.gifhttp://forum.te3p.com/images/smilies/2009/t155.gifhttp://forum.te3p.com/images/smilies/2009/t155.gif





الماضــي والحاضــر !!



( هذا المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )



( هذا المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )


هم الفوارس فوق صهوة الجيـاد .. غادرونا قبل قرون يحملون في أكفهم شعلة النضال .. تركونا والمجد تحت الأقدام .. علمونا دروس البطولات والكفاح .. ثم تركونا لنسد الثغور التي تأتي منها الأعداء .. وارتحلوا وقد تيقنوا أنه في أعقابهم أسود تعلموا الفداء .. ارتحلوا وقد أدوا أدوارهم في مسرح الحياة بمنتهى الأمانة والشجاعة .. ثم في أعقابهم أجيال وأجيال .. يعيشون المحن تلو المحن .. يتغنون بأمجاد التاريخ ولا يملكون لأنفسهم تاريخ .. خطواتهم تعودت التراجع .. وتلك شواهد تدمي القلوب .. القدس في كف الأعداء .. والأقصى يجاهر بالنداء .. وفتن وفتن في بلاد المسلمين .. وبلاد عزيزة إلى النفوس في قبضة الأعداء .. استولوا عليها وما زالوا يستولون .. نراهم فوق أراضينا ليلاً ونهاراً .. يقفون في تحد سافر .. فنراهم ثم ندعي أننا لا نراهم .. ثم نوجه فوهة بنادقنا إلى صدور بعضنا البعض .. فنحن أشداء على البعض ورحماء على الأعداء .. إذا أشدت صولات الحرب بيننا فنحن نستعين بالأعداء ..
( هذا المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
خطواتنا في التاريخ كانت رائدة في يوم من الأيام ثم تعثرت .. كنا في تلك المقدمة ذات يوم ومن ورائنا الآخرون .. ثم في غفلة توقفنا فلحقنا الآخرون ثم تقدموا .. تقدموا ونحن نتغنى بأمجاد التاريخ ونسينا دورنا في خلق التاريخ الجديد .. فأصبح لهم تاريخ وتاريخ .. ونحن نترنح تحت ضربات الأعداء .. في الماضي إذا نادت واحدة ( وا معتصماه ) لبت لندائها ألف وألف من كتائب الفرسان .. واليوم تنادي الملايين فلا أحد من الفرسان فوق جواده يلبي النداء .. وأعظم سلاح نملكه اليوم لمواجهة الأعداء هو التنديد والشجب بفعل الأعداء .. وأعظم انجاز في عرفنا اليوم هو أن ن**ب ود الأعداء .. فإذا قال العدو أنا رضيت عنكم ورفعت اسمكم من قائمة الإرهاب فذلك وسام ما بعده وسام .. وإذا قال العدو أنا رضيت عنكم وسوف أرفع الحظر عنكم .. فذلك يعتبر عيداً وانتصاراً .. وفي الماضي كان إغضاب الأعداء من أعظم البطولات .. واليوم إرضاء الأعداء من أفخم الانجازات التي نتفاخر بها !! .. مسخرة في المعايير .. ومذلة في المقامات .. وقد صدق الشاعر الذي قال : ( هذا زمانك يا مهازل فامرحي .. وقد عد كلب الصيـد في الفرسـان ) .. وكلاب الصيد التي كانت في الماضي إذا أرادات أن تنبح تستند إلى حائط من الجوع لكي تنبح .. نراها اليوم تنبح كيف تشاء وحيثما تشاء وفيمن تشاء !! ..
اليوم الأعناق في حيرة تترقب قدوم ذلك القائد الذي يقود أمةً هزيلة ضعيفة إلى بر الأمان .. يقودها بقوة العقيدة .. وبصلابة الإيمان .. يقودها ولسان حاله يقول : اليوم الذي يرضى عني فيه العدو هو يدخل الشك في عقيدتي !! وقد قال الله تعالى :


( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِير ) { البقرة 120 }


فإذن العزة ليست في نيل رضا الأعداء الذين يحاربون عقيدتنا سراً وعلانية .. ولكن المحك أن نركض جميعاً بكل همة واجتهاد حتى ننال ذلك العفو والرضا منهم .. ومتى ما أعلن العدو عن سخطته عن منطقة من مناطق المسلمين فأعلم أن تلك المنطقة يجب أن تنال شرف أعظم وسام .. لأنها على بينة من أمر دينها .. وأنها ترفض الوصاية من أحد .. تلك الوصايا التي تعدت حدودها وأصبحت تفرض تعديل المناهج الإسلامية في كثير من بلاد المسلمين لتسير حسب منهاج العدو نفسه . . فيحلل كيف يشاء ويحرم كيف يشاء .. وفعلا ( هذا زمانك يا مهازل ) .
( هذا المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

صرخة أنثى
29-07-11, 11:06 PM
الله يعطيك ألف عافيه
جعلك دوم على القوه
دمت بود

أبو عادل
29-07-11, 11:41 PM
ماقصرت على هذا المقال الرائع

و تقبل مروري

شكراً

صقر بني منبه
01-08-11, 03:22 AM
الله يعطيك العافيه
لاهنت يا غالي
تحياتي واحترامي

الواهبي
01-08-11, 05:37 PM
مشكوووووور
على الاختيار والنقل الموفق
لا هنت يا غالي